تحالف "تماسك".. خطوة جديدة في المشهد السياسي السوري وحركة الشغل الديمقراطي تؤكد دورها في التأسيس

تحالف "تماسك".. خطوة جديدة في المشهد السياسي السوري وحركة الشغل الديمقراطي تؤكد دورها في التأسيس

 

دمشق - المكتب الاعلامي   

 

أعلن عدد من القوى السياسية والمدنية السورية، في العاصمة دمشق، عن تأسيس تحالف المواطنة السورية المتساوية تماسك الذي يهدف إلى توحيد جهود الأحزاب والتيارات الديمقراطية، في ظل التحديات التي تواجه المشهد السياسي في البلاد. التحالف الجديد يضم 35 كياناً سياسياً ومدنياً، ويطرح رؤية تقوم على المواطنة المتساوية، التعددية، واللامركزية، وسط تطورات سياسية متسارعة.  

 

حركة الشغل الديمقراطي.. دور محوري في التأسيس  

 

برزت حركة الشغل الديمقراطي كإحدى القوى الفاعلة في تأسيس التحالف، حيث لعبت دوراً أساسياً في صياغة مبادئه السياسية والمساهمة في بلورة أهدافه. وخلال الاجتماعات التمهيدية التي عقدت في دمشق، أكدت الحركة على ضرورة وجود رؤية سياسية واضحة، تضمن التمثيل الحقيقي لمختلف المكونات السورية، وتعزز العمل الجماعي في مواجهة التحديات الراهنة.  

 

وفي هذا السياق، قال المحامي فراس ميني، عضو الهيئة السياسية في حركة الشغل الديمقراطي، إن تشكيل التحالف جاء استجابة لحاجة سياسية ملحة، مضيفاً أن تماسك يشكل خطوة مهمة نحو توحيد القوى الديمقراطية، خاصة في ظل غياب رؤية سياسية موحدة لدى المعارضة السورية.  

 

وأوضح ميني أن التحالف الجديد يسعى إلى تقديم بديل سياسي واقعي للأزمة السورية، يركز على بناء دولة ديمقراطية تقوم على التعددية والمواطنة المتساوية، بعيداً عن الاستقطاب السياسي أو الأجندات الضيقة.  

 

وأشار إلى أن حركة الشغل الديمقراطي لعبت دوراً محورياً في النقاشات التأسيسية للتحالف، وساهمت في وضع قضايا المرأة والشباب ضمن أولوياته الرئيسية، باعتبارها ملفات محورية تتطلب حلولاً عاجلة لضمان مشاركة أوسع في الحياة السياسية والاجتماعية.  

 

أولويات التحالف.. رؤية مستقبلية لسوريا  

 

وخلال الاجتماعات التمهيدية، ناقشت القوى المؤسسة للتحالف عدداً من الملفات الحيوية، من بينها الحفاظ على السلم الأهلي من خلال التصدي لخطابات الكراهية والعقليات الثأرية وتجريم التحريض الطائفي، إضافة إلى مواجهة الأزمة الاقتصادية والعمل على تحفيز الاقتصاد الوطني لتأمين حياة كريمة للمواطنين. كما تبنّى التحالف موقفاً داعماً لحل ديمقراطي وعادل للقضية الكردية، بما يضمن حقوق جميع المكونات السورية.  

 

رهان على الاستمرارية والتأثير  

 

ورغم التحديات السياسية التي تواجه القوى الديمقراطية في سوريا، يرى مؤسسو التحالف أن نجاحه يعتمد على قدرته في تحويل مبادئه إلى مشاريع سياسية ملموسة، تساهم في إعادة تشكيل المعارضة السورية على أسس أكثر تماسكاً.  

 

وفي هذا الإطار، أكد فراس ميني أن المرحلة القادمة ستشهد جهوداً مكثفة لتعزيز حضور التحالف على الساحة السياسية، مشيراً إلى أن تماسك ليس مجرد إطار سياسي، بل هو خطوة نحو بناء تحالف ديمقراطي قادر على تحقيق تغيير حقيقي، عبر رؤية تستند إلى الواقعية السياسية والعمل المشترك.  

 

وتبقى الأنظار موجهة إلى التحالف الوليد، في انتظار قدرته على تقديم نموذج سياسي بديل، يمكنه التأثير في مسار الحلول المطروحة للأزمة السورية، في ظل مشهد معقد ومتغير.

تحالف "تماسك".. خطوة جديدة في المشهد السياسي السوري وحركة الشغل الديمقراطي تؤكد دورها في التأسيس