من نحن؟
حركة الشغل الديمقراطي هي حركة وطنية سورية مستقلة تأسست في مارس 2011 كجزء من الحراك الشعبي السلمي الذي اجتاح سوريا في ذلك الوقت. انطلقت الحركة بمشاركة مجموعة من الناشطين المستقلين الذين آمنوا بضرورة التغيير السلمي والديمقراطي، والعمل على بناء دولة مدنية حديثة قائمة على العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية.
تأسيس الحركة وتطورها
في البداية، كانت الحركة تتكون من مجموعة من الشباب والناشطين السياسيين الذين تجمعهم رؤى مشتركة نحو إحداث التغيير في النظام السياسي السوري القائم على أساس الاستبداد والديكتاتورية. منذ انطلاقتها، شاركت الحركة في العديد من الفعاليات والأنشطة السلمية التي تهدف إلى رفع الوعي السياسي بين أفراد الشعب السوري حول أهمية الديمقراطية وحقوق الإنسان.
في مارس 2012، وبعد سلسلة من الاجتماعات المكثفة في عدة مدن سورية، بدأت الحركة في وضع تصور أكثر وضوحًا لرؤيتها السياسية والتنظيمية. ومن خلال هذه الاجتماعات، تم تحديد أهداف الحركة وأصبح لها هيكل تنظيمي يمكنها من التفاعل بشكل فاعل مع التغيرات السياسية على الساحة السورية.
مواقف الحركة
تدعو الحركة إلى الانتقال السلمي نحو الديمقراطية في سوريا عبر الوسائل السلمية والشرعية، وتؤمن بحق الشعب السوري في اختيار مصيره السياسي من خلال الانتخابات الحرة التي تضمن تمثيلًا عادلًا لجميع مكونات الشعب السوري. كما ترفض الحركة أي حلول عسكرية أو فرض حلول خارجية، وتؤمن بأن الحوار الوطني هو السبيل الوحيد لبناء دولة حديثة ديمقراطية تقوم على أساس المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية.
أهداف الحركة
- إحداث التغيير السياسي السلمي نحو نظام ديمقراطي مدني قائم على سيادة القانون.
- تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال سياسات اقتصادية تضمن توزيع عادل للثروات وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
- دعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية، والعمل على حماية حقوق الأقليات والمجتمع المدني.
- المشاركة الفاعلة في إعادة إعمار سوريا وفق مبادئ الشفافية والنزاهة.
- العمل على مصالحة وطنية بين جميع أطياف الشعب السوري بعد سنوات من الصراع والاقتتال.
الهيكل التنظيمي للحركةحركة
تتكون الحركة من عدة أعضاء مؤسسين ومنتسبين من جميع أنحاء سوريا. تتسم الحركة بال مرونة التنظيمية حيث يتم اتخاذ القرارات من خلال اجتماعات دورية تضم ممثلين عن مختلف الفئات السياسية والمدنية. كما يتم اختيار القادة والقياديين بناءً على الكفاءة والرؤية السياسية بدلاً من المحسوبية أو الولاءات العائلية أو الحزبية.
الأنشطة والبرامج
حركة الشغل الديمقراطي تقوم بتنظيم فعاليات توعوية ونشاطات سياسية واجتماعية تهدف إلى رفع الوعي العام بين السوريين حول قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، كما تشارك الحركة في الحوار الوطني مع مختلف القوى السياسية في الداخل والخارج لتحقيق حل سلمي للأزمة السورية.
مستقبل الحركة
مع سقوط النظام السوري في 8 ديسمبر 2024، تعود الحركة لتلعب دورًا محوريًا في إعادة بناء سوريا. ستستمر الحركة في مشاركتها الفاعلة في بناء دولة ديمقراطية قادرة على تحقيق العدالة والمساواة لجميع المواطنين. إن التحديات المقبلة تتطلب العمل الجماعي من جميع أبناء سوريا لبناء وطن حر ومزدهر.